مهاجر أو غريب؟
لا زلتُ أنظر إليكِ نظرة المشكك الغريب، فإنني آتيكِ كل يومٍ من جديد
ماضيَّ فيك حاضرٌ متجددٌ، فإليكِ كٌلّ يومٍ أجيء!
كلما هذيت، وجدت محمد عبده مع فريق الإغاثة، قائلًا بلسان حال الجميع:
كنت أحس إني مهاجر أو غريب!
فالهجرة إليك، غير مقترنة بالسنين
فمن أتى يستمر بالإتيان، لا تحط طائرته، ولا تصل حقائبه
ولا يخرج من بوابة القادمين
فقد كتب في صحيفته أن يكون من المغادرين
والغربة في أرضك مقرونة بالحنين
فيحن المرء للغيب ويتشوق لكافة الأزمنة معك
لكن الزمان فيك ماضي استمر!
فلا حطّت تلك الطائرة، ولا استأنس ذاك الغريب
فقد أحسّ محمد عبده، واستخدم "أو" للشك أو للتخيير، فقد تكون أحدهما، ولا ندري أيهما!
لِمَ لا نأتي بفصل الخطاب، ونجيب:
مهاجر، أو غريب؟